تعتبر غرينادا خيارًا مثاليًا للمستثمرين وأصحاب الثروات العالية المتطلعين للحصول على جنسية ثانية بهدف الاستفادة من فرص استثمارية واعدة وحرية التنقل والسفر حول العالم. ويشهد برنامج الجنسية عن طريق الاستثمار طلبًا هائلًا بفضل طبيعة البلاد المذهلة وشواطئها الخلابة وتراثها الثقافي الغني، ومزايا جواز سفرها المتنوعة. وفي هذا المقال سنلقي الضوء على أهم التغييرات التي طرأت على برنامج الجنسية في العام 2024، ونتطرق إلى مزايا وفوائد الحصول على جنسية غرينادا خلال العام الجاري.
لماذا جنسية غرينادا في عام 2024؟
يتمتع برنامج الجنسية عن طريق الاستثمار في غرينادا بالكثير من المزايا، حيث يسمح للمتقدمين وأفراد أسرتهم مثل الأزواج والأطفال المعالين والآباء بالحصول على جنسية مزدوجة.
فيما يلي 6 فوائد للحصول على جنسية غرينادا:
1. فرص استثمارية واعدة
بالنسبة للمستثمرين الباحثين عن فرص عمل واعدة، تعتبر غرينادا واحدة من أكثر الوجهات جذباً للاستثمار في المنطقة، حيث توفر فرصًا هائلة في قطاعات مثل السياحة والزراعة والتعليم والصحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة.
تقدم هذه الجزيرة للمستثمرين فرصًا تجارية واستثمارية واعدة، فضلًا عن الدعم الحكومي[1] لممارسة الأعمال التجارية، والحوافز المالية الجذابة. وتعتبر الزراعة ركيزة مهمة في اقتصادها، حيث توفر العديد من الفرص التنموية ومشاريع الزراعة العضوية، بفضل أراضيها الغنية والخصبة والمناخ الاستوائي. ويمكن للمستثمرين في أي مشروع يعنى بالصناعة التحويلية التقدم بطلب للحصول على حوافز استثمارية، خصوصًا أن الحكومة تشجع جميع المشاريع الاستثمارية المرتبطة بقطاع ذي أولوية، مثل الأعمال التجارية الزراعية أو الطاقة.
وبهدف تسهيل التجارة والاستثمار، وقعت غرينادا مجموعة متنوعة من الاتفاقيات التجارية مع عدد من الدول الإقليمية والدولية، مما يسمح للمستثمرين التجاريين بالوصول إلى العديد من الأسواق الواعدة، ويشمل ذلك اتفاقية الشراكة الاقتصادية (CARIFORUM EC_EPA) التي تلغي جميع الرسوم الجمركية على الصادرات الكاريبية إلى الاتحاد الأوروبي.
ويوجد في البلاد أيضًا مطار رئيسي يتمتع باتصالات ممتازة مع أمريكا الشمالية وأوروبا عبر الرحلات الجوية المباشرة وجزر الكاريبي الأخرى، وهناك أيضًا رحلات جوية مباشرة من كندا وألمانيا والمملكة المتحدة. تمتلك غرينادا أيضًا ميناء لتعزيز حركة الحاويات، فضلاً عن شبكة طرق شاملة تسمح بالوصول إلى أي مكان في الجزيرة بغضون ساعة إلى ساعتين من سانت جورج. تتوفر أيضًا وسائل النقل العام بما في ذلك خدمات سيارات الأجرة ووكالات تأجير السيارات والحافلات السياحية.
2. أسلوب حياة عالي الجودة
توفر غرينادا لمواطنيها الاستقرار الاجتماعي والسياسي، وذلك بفضل عضويتها في الأمم المتحدة ومجموعة دول الكومنولث. ويعتبر المجتمع المحلي في غرينادا مضيافًا ومثقفًا، وبفضل تاريخ البلاد العريق، يفخر شعب غرينادا بتراثه الوطني حيث يحتفل به على مدار العام. توفر البلاد مزيجًا مثاليًا من المغامرة والاسترخاء، وتعد مكانًا مثيرًا للاستكشاف بدءًا من معالم الحياة البرية البحرية وصولًا إلى المنتزهات الوطنية، ويمنح مرسى اليخوت الفاخرة ومدن الباستيل الساحرة أجواءً مثالية للتنزه والاسترخاء. يمكن لمواطني غرينادا دخول البلاد في أي وقت، حتى في الأوقات التي تكون فيها الحدود مغلقة.
3. التنقل العالمي وتأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة
يمكن لحاملي جوازات سفر غرينادا السفر بدون تأشيرة إلى أكثر من 140 دولة، بما في ذلك دول منطقة الشنغن والمملكة المتحدة والصين وأستراليا وغيرها، وقضاء 90 يومًا من أصل 180 يومًا في منطقة الشنغن، و180 يومًا سنويًا في المملكة المتحدة، وقضاء ما يصل إلى 30 يومًا بدون تأشيرة في الصين وسنغافورة. ولزيارة أستراليا، يمكنهم التقدم بطلب للحصول على تصريح السفر الإلكتروني (ETA) وهو أسرع وأرخص من التأشيرة العادية.
حاملي جوازات سفر غرينادا مؤهلون للحصول على تأشيرة E-2 إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تسمح لهم بالعيش والعمل وإقامة مشروع تجاري في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، يمكنهم الحصول على تأشيرة زيارة B-1/B-2 لمدة 10 سنوات لأغراض السياحة، مما يخولهم البقاء في الولايات المتحدة لمدة تصل إلى 6 أشهر سنويًا.
4. المزايا الضريبية والفرص المصرفية
لا تفرض غرينادا أي ضرائب على الدخل الأجنبي أو الثروة أو الهدايا أو الميراث أو الأرباح الرأسمالية، ولا تضع قيودًا على الأرباح ورأس المال المستورد، لا بل تقدم حوافز سخية، تشمل الحوافز الضريبية للشركات، والإعفاء الكامل من رسوم الاستيراد، ومزايا الإعفاء الضريبي، وعلاوات التصدير. يمكن للمستثمرين تسجيل الشركات الدولية في غرينادا لخفض مدفوعات الضرائب وتجنب قيود مراقبة العملة في المعاملات مع الشركاء الأجانب.
تعتبر عملة غرينادا، وهي دولار شرق الكاريبي (XCD)، مرتبطة بالدولار الأمريكي. بالإضافة إلى ذلك، يُسمح لحاملي جنسيتها بالتجارة المعفاة من الرسوم الجمركية في منطقة البحر الكاريبي، فضلًا عن فتح حسابات مصرفية في البنوك الأوروبية والأمريكية، مما يساعدهم على الاحتفاظ بأموالهم بالعملة الصعبة ودفع عمولات أقل للتحويلات الدولية. وهذه فائدة مميزة للمستثمرين العالميين الذين يتطلعون إلى تحسين استراتيجياتهم المالية وحماية أصولهم.
5. لا ضرورة للإقامة في غرينادا
على خلاف برامج الجنسية الأخرى، مثل البرامج المقدمة في بعض الدول الأوروبية، لا تحتاج غرينادا إلى التواجد أو الإقامة الدائمة في البلاد، وهذه المرونة مفيدة للمستثمرين الباحثين عن حرية السفر والتنقل.
6. فرصة الدراسة في الخارج
يمكن لمواطني غرينادا الاستمتاع بفرص تعليمية تفضيلية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وذلك بفضل العلاقات التاريخية الوثيقة بين غرينادا وهذه البلدان. وحتى في حال اختار أبناء المستثمر استكمال تعليمهم العالي في غرينادا، فلا يزال بإمكانهم الاستفادة من التعاون مع الجامعات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
معايير الأهلية
يعتبر المتقدمون الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، ولديهم سجل جنائي نظيف وبحالة صحية جيدة، وقادرون على إثبات شرعية دخلهم، مؤهلين للتقدم بطلب للحصول على جنسية غرينادا عن طريق الاستثمار، مقابل مساهمة مالية في اقتصاد البلاد. وينبغي على المستثمر التبرع بما لا يقل عن 150 ألف دولار لصندوق التحول الوطني، والأسرة المكونة من 4 أفراد بما لا يقل عن 200 ألف دولار، أو شراء العقارات من مشروع معتمد من الحكومة بحد أدنى للاستثمار قدره 220 ألف دولار للحصول على الجنسية.
الجنسيات غير المؤهلة
أعلنت البلاد مؤخرًا عن إطلاق وكالة الهجرة عبر الاستثمار، التي أصدرت بدورها في 25 مارس، تعميمًا يتضمن قائمة جديدة بالدول والجنسيات غير المؤهلة للتقدم بطلب الحصول على جنسية غرينادا، والتي تشمل إيران وكوريا الشمالية وروسيا وبيلاروسيا والسودان واليمن وأفغانستان.
وقد قررت غرينادا زيادة عدد البلدان المقيدة في محاولة لمعالجة مخاوف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ولكن هذه القيود لا تنطبق على جميع المتقدمين من أفغانستان وإيران والسودان واليمن، حيث يبقى أولئك الذين ولدوا في إحدى هذه البلدان ولكنهم غادروا قبل سن 18 عامًا مؤهلين للحصول على الجنسية. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون المتقدمون من هذه البلدان مقيمين دائمين في كندا أو المملكة المتحدة أو منطقة الشنغن أو الولايات المتحدة أو أستراليا أو نيوزيلندا أو السعودية أو الإمارات لمدة 10 سنوات على الأقل، أو تمت الموافقة على حصولهم على تأشيرة هناك. ولا يُسمح لهؤلاء المتقدمين أن يكون لهم أي علاقات اقتصادية مع أي من الدول السبعة المقيدة، وإجراء العناية الواجبة، الأمر الذي قد يكبد المتقدمين تكلفة أعلى.
يمنح برنامج جنسية غرينادا عن طريق الاستثمار المتقدمين حق العيش والعمل والدراسة وحرية التنقل حول العالم بسهولة والحقوق الناشئة عن عضوية الجماعة الكاريبية (الكاريكوم)، مقابل مساهمة لا تقل عن 150 ألف دولار.
[1] https://investingrenada.gd/wp-content/uploads/sites/2/2021/07/Investment-Incentives-Guide-Print-Version-1.pdf
